الحمار الكذاب(١)



الحمار الكذاب(١)
خرجت البقرة السودَاء من بيتها في صَباح أحد الأيام وراحَت تتمشى بسعادة في أرجاء المزرعة وهي تمتع ناظريها بجمال الزّهور والرياحين ، وبينما كانت تسير فوجئت بمجْمُوعة من حبوب القمح ملقاة على الأرض ، فأخذت تجمَع الحبوب وهي تقول لنفسها بسعادة ، سآخذ هذا القمح إلى أصدقائي ، ونشترك معا في تناول وَجبة شهيّة .
انتهت البقرة من جمع الحبوب ، وانطلقت تُنادي أصدقاءها من الحيوانات . اجْتَمَعت حَيوانات المزرعة حَوْلَ البقرة فسألها الحصان : ماذا هناك أيّتها البقرة ؟ لماذا جمعتنا ؟ فأجابته البقرة : انظرْ مَاذا وَجَدت.. لقد عثرَث عَلى هذا القمح.. ما رَأَيكُمْ أن نشترك في أكله ؟ .
ضحكت الدجاجة بصوت مرتفع ، وقالت للبقرة : أيعقل هذا يا عزيزتي !!
كيف لنا نحن الحيوانات بعددنا الكبير أن نشترك بتناول بضع حبات من القمح ؟ إنها لا تكاد تشبع واحدا منا !
فوجئت البقرة بكلام الدجاجة ، ونظرت إلى حبات القمح بتمعن ثم قالت : معك حق أيتها الدجاجة . كيف غاب عن ذهني أن عدد حبات القمح قليل ، وهي بالفعل لا تكفي واحدا منا ؟ .
فقال الحصان : لدي فكرة جيدة ، ما رأيكم أن تساعدوني في زراعة هذه الحبوب ثم نعتني بها حتى تنمو وتصبح سنابل كبيرة فنقوم بحصادها وبذالك يصبح لدينا عدد كبير من حبات القمح تكفينا جميعا .
قال الخروف : فكرة رائعة : أليس كذلك يا أصدقاء ؟. أيّدَ الجميع فكرة الجصان ، وانطلقوا يزرعُون حبوب القمح بهمة ونشاط .
وبَعْدَ أن انتهوا من زراعة الحبوب و سقایتها  قال الحمار : ألا ينبغي أن نقومَ بحراسة الحبوب لکیلا يقومَ أح بأكلها ، أو العبث بها بَعْدَ أن تنمو ؟.
أجاب الديك : لا أظنّ ذلك ضروري فالمكان هنا آمن . وليس هناك من قد يفعل ذلك ، فواقق الجميع على كلام الديك وانطلق كل إلى بيته .

HALAMAN

POPULAR POST